أوزبكستان
الاحتفال بمرور 30 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين أوزبكستان والاتحاد الأوروبي
في 19 نوفمبر، استضافت سفارة أوزبكستان في بروكسل، برئاسة السفير جيرات فازيلوف، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين جمهورية أوزبكستان والاتحاد الأوروبي. تم تنظيم الحدث بالتعاون مع هيئة العمل الخارجي الأوروبية (EEAS)., بقلم ديريا سويسال، الخبير في شؤون آسيا الوسطى لموقع Diplomatic World.
حفل استقبال كبير للاحتفال بالتعاون بين الشركاء الاستراتيجيين
وتحدث في المؤتمر السفير جيرات فازيلوف، ونائب المدير العام لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى لوك ديفين، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لآسيا الوسطى تيرهي هاكالا. وأكد السفير فازيلوف على الدور المحوري لأوزبكستان في تطوير الممرات عبر بحر قزوين، مشددًا على أهميتها في الربط الإقليمي. وسلط الضوء على رؤية الرئيس شوكت ميرضيائيف لسياسة الباب المفتوح، والترحيب بالمستثمرين الأوروبيين وتعزيز العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وأوزبكستان كشراكة استراتيجية.
وأضاف لوك ديفين لمسة ثقافية، حيث أشاد بجمال التراث الأوزبكي وسحر مدنها التاريخية.
كما مكننا حفل الاستقبال من إقامة معرض في هيئة العمل الخارجي الأوروبي، يضم صورًا جميلة من جميع أنحاء أوزبكستان
الأهمية الاستراتيجية لأوزباكستان
لقد أصبحت أوزبكستان شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الأوروبي، بفضل الإصلاحات المهمة التي تم إدخالها منذ تولي الرئيس ميرزيوييف السلطة. لقد عملت البلاد بنشاط على تحرير سوقها، مما جذب اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين الأوروبيين. وعلى الرغم من التحديات الجيوسياسية التي فرضتها الأزمة الروسية الأوكرانية، فقد حافظت أوزبكستان على سياسة خارجية "متعددة الاتجاهات"، وتوازن علاقاتها الاقتصادية بين روسيا وأوروبا.
وقد شجع هذا النهج الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الفردية، بما في ذلك فرنسا، على تعميق تعاونها مع أوزبكستان في مجالات مثل السياحة، والاستثمار في البنية الأساسية، وإنشاء المؤسسات الثقافية والتعليمية.
في أبريل 2024، وقع الاتحاد الأوروبي وأوزبكستان مذكرة تفاهم بشأن شراكة استراتيجية للمواد الخام الحيوية. وقد شكلت هذه الاتفاقية خطوة مهمة في تنويع وضمان الإمداد المستدام بالموارد الأساسية للتحولات البيئية والرقمية في كلتا المنطقتين.
قوة اقتصادية صاعدة في آسيا الوسطى
تتمتع أوزبكستان، التي تقع في قلب آسيا، بأقوى معدلات النمو الاقتصادي في المنطقة. وبعد أكثر من 30 عامًا من انهيار الاتحاد السوفييتي، تواصل البلاد تنفيذ إصلاحات جريئة تهدف إلى دمج اقتصادها في الأسواق العالمية. وقد أدت هذه الجهود إلى وضع الاتحاد الأوروبي كشريك جذاب لأوزبكستان.
بفضل اقتصادها المتحرر، وسكانها الشباب (50% منهم تحت سن الثلاثين)، والاستثمارات العامة القوية في قطاعات مثل الطاقة والنقل والرعاية الصحية، أصبحت أوزبكستان أكثر مرونة مقارنة بجيرانها في آسيا الوسطى. كما أن اقتصاد البلاد المتنوع، والأقل عرضة للصدمات الخارجية، وإمكاناتها غير المستغلة في مجال الطاقة الكهرومائية، تجعلها شريكاً مقنعاً لأوروبا.
وعلاوة على ذلك، فإن الدعم المالي الدولي، وتوسيع الائتمان (42% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تخصيص 37% للقطاع الخاص)، وتطوير البنية التحتية الاستراتيجية تعمل على تعزيز جاذبية أوزبكستان كوجهة للمستثمرين الأوروبيين.
وفي الختام
وكان الاحتفال بالذكرى الثلاثين بمثابة تذكير بالعلاقات المتنامية بين أوزبكستان والاتحاد الأوروبي، حيث يتطلع كلا الكيانين إلى المستقبل بتفاؤل، مدفوعين بأهداف مشتركة تتمثل في الاستدامة والابتكار والاستقرار الإقليمي.
حصة هذه المادة:
-
EUقبل أيام
مع احتفاظ المملكة المتحدة بمسافة طويلة جدًا عن الاتحاد الأوروبي، تقترب سويسرا
-
إسرائيلقبل أيام
ربما يندم ترامب والإسرائيليون على صفقة الرهائن التي أرادها وحصل عليها
-
كازاخستانقبل أيام
كازاخستان: الرئيس توكاييف يؤكد على أهمية وضرورة معالجة قضية تغير المناخ في أبوظبي
-
المفوضية الاوروبيةقبل أيام
دراسة جديدة تقدم صورة تفصيلية لصناعة التصنيع الخالية من الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي