اتصل بنا للحصول على مزيد من المعلومات

روسيا

عودة الأوكرانيين إلى المدن المدمرة بعد انسحاب الروس

SHARE:

تم النشر

on

نستخدم اشتراكك لتقديم محتوى بالطرق التي وافقت عليها، ولتحسين فهمنا لك. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.

كانت مشاعر الفرح والخوف والحزن تملأ وجه ناتاليا يليستراتوفا وهي تجلس بجانب زوجها في قطار خاص أعادهم إلى بالاكليا، التي استعادتها أوكرانيا الأسبوع الماضي بعد ستة أشهر من الاحتلال الروسي.

هذه المدينة، التي كان يسكنها 27,000 ألف نسمة قبل الحرب، تُعد إحدى أهم المراكز الحضرية التي سيطرت عليها أوكرانيا شمال شرق خاركيف في سبتمبر. استعادتها أوكرانيا بعد انهيار مفاجئ لخطوط المواجهة الرئيسية مع روسيا.

ابتسمت يليستراتوفا وقالت: "الجو رائع لأننا عائدون إلى المنزل". مزاجي رائع، نحن سعداء للغاية الآن.

بدأت تبكي بعد ثوانٍ من قولها.

أشعر بضغطٍ عاطفيٍّ هائل. مرّت خمسة أشهر منذ آخر لقاءٍ لنا. أتوقُ بشدّةٍ لرؤية ما جرى هناك وما حدث. ثمّ التفتت إلى زوجها لتطمئنه أنها بخير.

كانت يليستراتوفا وزوجها وابنتهما يسافران لمسافة 80 كيلومترًا (50 ميلًا) من خاركيف في أحد القطارات الخاصة التي تم توفيرها للسكان الذين يريدون العودة إلى ديارهم.

قال سائق القطار، مكسيم خارتشينكو، إن قطار خاركيف-بالاكليا كان يربط مطار كييف بمركز المدينة. لكن بما أن الحرب أوقفت حركة النقل الجوي، فقد أصبح من الممكن نقله إلى خاركيف.

الإعلانات

انطلق القطار في 14 سبتمبر. صرّح خارتشينكو بأن الناس كانوا يستقلون القطار الأول إلى بالاكليا. "كانوا هناك لمعرفة ما حدث لمنازلهم والتأكد من أنها لا تزال سليمة".

جلس معظم الركاب في صمت بينما كان القطار يمر عبر الغابات الضبابية والمباني المدمرة.

العودة إلى المنزل ، ولكن لا يزال مرعوبًا

سارت ييلستراتوفا وعائلتها وأصدقاؤها عبر شوارع بالاكليا التي مزقتها المعارك إلى شقتهم. ويبدو أن الأضرار الناجمة عن القصف كانت طفيفة.

تحطمت النوافذ والشرفات في مبنى مجاور وتكسرت الواجهة بشظايا.

كأن تشيرنوبيل هي موطننا. قالت ابنتها أولينا ميروشنيتشينكو إن الطبيعة سيطرت على الوضع. "لم يفعل أحد شيئًا لمدة نصف عقد، لم يقص أحد العشب أو يُقلّم الشجيرات. كل شيء أصبح مُغطّى بالأعشاب."

عادت الأسرة إلى شقتها وبدأت في فحص الأضرار. عثرت يليستراتوفا على قطعة صغيرة من الشظايا داخل جدار في غضون دقائق.

قالت "إنه أمر مخيف".

لديّ شعورٌ بأنّ قنبلةً قد تنفجر أو طائرةً تحلق فوقنا في أيّ لحظة. أخشى أن أكون هنا.

حصة هذه المادة:

ينشر موقع "مراسل الاتحاد الأوروبي" مقالات من مصادر خارجية متنوعة، تعبر عن وجهات نظر متنوعة. المواقف الواردة في هذه المقالات لا تعكس بالضرورة مواقف "مراسل الاتحاد الأوروبي". يُرجى الاطلاع على الملف الكامل لموقع "مراسل الاتحاد الأوروبي". شروط وأحكام النشر لمزيد من المعلومات، يعتمد EU Reporter على الذكاء الاصطناعي كأداة لتحسين جودة الصحافة وكفاءتها وإمكانية الوصول إليها، مع الحفاظ على رقابة تحريرية بشرية صارمة، ومعايير أخلاقية، وشفافية في جميع المحتويات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. يُرجى الاطلاع على ملف EU Reporter الكامل. سياسة الذكاء الاصطناعي للمزيد من المعلومات.

الأحدث